يقدم البحث في طياته اليات عملية للقيادة التحويلية بوصفها إطار تطبيقي للوصول الى التنمية الحضارية بالاعتماد على دراسة تاريخ الأمة الاسلامية والاستفادة من القادة القدوة في بناء نموذج للتنمية وتأتي إشكالية البحث من قلة النماذج الاسلامية التي تحاكي الماضي المشرق للنموذج الاسلامي والنماذج الحديثة في القيادة وارتباطها بالتنمية الحضارية كما ويأتي أهمية البحث من كونه يقدم الرؤيا الاستراتيجية للتنمية الحضارية عن طريق بناء نماذج قيادية تنسجم مع روح العصر وتحاكي المستقبل ولديها المعرفة التركيبية بالتاريخ وبنية النهضة فيه وقد اعتمد البحث على فهم النماذج ومحاكاتها وبناء نموذج جديد منسجم مع الشكل الجديد للقيادات المعاصرة مع الحفاظ على الهوية الإسلامية , وكانت منهجية البحث وصفية تاريخية مكتبية وارتكزت على خبرة الباحث وتجربته العملية في مجال البحث ويخلص البحث الى اثبات الفرضيات الاولية وبناء اليات عملية تطبيقية للقيادة وكانت النتائج النهائية تركز على أهمية الارتباط بين الرؤية والاستراتيجية والتطوير والتقييم كأساس في القيادة التي تستطيع القيام بالتنمية الحضارية وتحافظ عليها