cover

مجلة التنمية البشرية والتعليم للأبحاث التخصصية

تعريف بالمجلة :

مجلة التنمية البشرية والتعليم للأبحاث التخصصية، هي مجلة أكاديمية محكمة تصدر عن المعهد الماليزي للعلوم والتنمية. تهدف هذه المجلة إلى نشر الدراسات الجادة المبنية على الأبحاث النظرية والميدانية، كما تهدف إلى تعزيز الدراسات متعددة التخصصات في مجال التنمية البشرية والإدارة والتعليم للبحوث المتخصصة وتصبح مجلة رائدة في التنمية البشرية والتعليم في العالم. تهدف المجلة كذلك إلى نشر البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية فى مجالات التنمية البشرية والتعليم للأبحاث التخصصية مثل إدارة المواد البشرية، إدارة الأعمال، علوم الإتصال، دراسات التنمية، العلوم الإقتصادية، علوم التربية، التاريخ، العلاقات الصناعية، علوم الإعلام، علم النفس، علم الإجتماع، الإدارة العامة، الدراسات الدينية وغيرها.



الإرشاد والعلاج النفسي في النموذج الإسلامي


الملخص

يهدف هذا البحث إلى التعرف على النموذج الإسلامي في الإرشاد والعلاج النفسي، حسبما جاء في العديد من الكتب والمراجع القيمة، بالإضافة إلى وجهة نظر الباحث.

ومما جاء في فصول البحث، نرى أن النموذج الإسلامي يحتوي على كافة الجوانب المتعلقة بالصحة النفسية للفرد، ما يساعد المرشد/المعالج النفسي في إنجاز عمله على أكمل وجه.  ورغم كل هذا، إلا أن الإرشاد والعلاج النفسي الديني الإسلامي، لم يلقَ اهتماما مقارنة بالدراسات الأجنبية في هذا المجال، على الرغم من أن الدراسات في السنوات الأخيرة قد أثبتت أن الإرشاد والعلاج النفسي الديني قد نجح في تعديل الكثير من السلوكيات وتغييرها، وإسداء برامج نفسية تسهم في التوافق النفسي والاجتماعي.

وقد أوضح البحث أن النموذج النفسي الإسلامي ينطلق في نظرته للإرشاد والعلاج من نظرة شاملة ومتكاملة للإنسان، ولم يغفل النموذج الإسلامي تكوين الشخصية ومحدداتها، وكيفيات بنائها وأنماطها؛ لأنها الكيان المتكامل للفرد، والذي تظهر عليه هيئات السواء أو الانحراف، وتكمن فيه أسباب الصحة والمرض، وتلك الحلقة المهيمنة والمكمّلة للعملية الإرشادية والعلاجية.

 

كما رأينا جلياً أن الدين وسيلة لتحقيق الإيمان والسلام والأمن النفسي، وهو هبة من الله لخير الإنسان، يعينه على الحياة السوية. حيث جاء الإسلام نوراً وهدايةً ليبدد ظلام العقول والقلوب، ويحقق للبشر الأمن والسعادة والسلامة. فالعلاج النفسي الديني يحقق الهدف المطلوب، وهو النفس المطمئنة التي توفق بين النفس الأمارة بالسوء وبين النفس اللوامة، وتنمي النفس البصيرة.

ويعتبر الإرشاد والعلاج النفسي الديني أسلوب أجمع المعالجون على اختلاف أديانهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً على أنه يقوم على أسس ومفاهيم ومبادئ وأساليب دينية روحية أخلاقية، مقابل العلاج النفسي الذي يقصد به بقية طرق العلاج النفسي التي تقوم على أسس ومفاهيم ومبادئ وأساليب وضعها البشر

ورحم الله ابن القيم الذي قال: “إن العلاج الديني (ويقصد هنا الإسلامي) هو أجود العلاج وأنفعه، وأفضله وأنجعه، وأكمله وأجمعه”.