الملخص:
هذه الدراسة تسعى إلى دراسة مدى ممارسة القادة للقيادة التحويلية وامتلاكهم لمهاراتها ، كذلك قياس مدى إمتلاك القادة للصفات الشخصية وتأثيرها على الأسلوب القيادي للقائد ، وما مدى تأثير القيادة التحويلية وطبيعة الشخصية على أداء العاملين وفق مبادئ النظرية اليابانية (Z)، وأثر ذلك على تطوير العمل من وفق مبادئ نظرية التطوير التنظيمي لجون كوتر ، وقد بنيت الدراسة على مشكلة عدم تبني الوزارة تدريب القادة على مبادئ القيادة التحويلية قبل التعيين بالوظيفة لتكون سلوكا قياديا في قيادتهم للدوائر ، واعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي ، و استخدام الاستبانة كأداة لجمع بيانات الدراسة وتحليلها باستخدام نموج المعادلة البنائية الهيكلية باستخدام برنامج PLS ، وكانت العينة ممثلة لمجتمع الدراسة بعدد (375) مقسمة على ثلاث فئات وظيفية ( نائب مدير دائرة ، رئيس قسم ، موظف ) بين الجنسين الذكور والإناث على مستوى دوائر مديريات وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان ، وأظهرت النتيجة توافر خصائص القيادة التحويلية في سلوكيات القادة بدرجة متوسط مرتفعة بلغت (3.744) بالمرتبة الأولى ، وجاءت الصفات الشخصية بالمرتبة الثانية بدرجة متوسط مرتفعة بلغت (3.718) ، و جاء تأثير نمط القيادة التحويلية المباشر على تطوير أداء العاملين والعمل منخفض بدرجة تأثير (0.219) ، (0.261) ، وجاءت درجة تأثير نمط القيادة التحويلية الغير مباشر على العاملين والعمل من خلال الشخصية كوسيط بدرجة تأثير متوسط بلغت (0.576) ، (0.532) ، وجاء تأثير نمط القيادة التحويلية المباشر على الشخصية بدرجة تأثير عالية بلغت (0.875) ، بينما جاء تأثير الشخصية المباشر على أداء العاملين والعمل بدرجة تأثير متوسطة بلغت (0.657) ، (0.608) ، واحتلت الترتيب الأول في مستوى درجة التأثير على أداء العمل والعاملين ، و أظهرت الدراسة وجود اختلاف بين مستوى درجة التوفر ودرجة التأثير وذلك لعدم معرفة وتمكن القادة من مهارات القيادة التحويلية بشكل علمي وعملي ، ويوصي الباحث بأهمية اعتماد نموذج نمط القيادة التحويلية كمنهجية تعليمية في برامج إعداد القادة قبل وبعد التعيين في الوظائف القيادية وتذويبها كممارسة يومية في طبيعة الشخصية القيادية .
الكلمات المفتاحية : القيادة ، القيادة التحويلية ، الشخصية ، القادة التنفيذيين