cover

مجلة التنمية البشرية والتعليم للأبحاث التخصصية

تعريف بالمجلة :

مجلة التنمية البشرية والتعليم للأبحاث التخصصية، هي مجلة أكاديمية محكمة تصدر عن المعهد الماليزي للعلوم والتنمية. تهدف هذه المجلة إلى نشر الدراسات الجادة المبنية على الأبحاث النظرية والميدانية، كما تهدف إلى تعزيز الدراسات متعددة التخصصات في مجال التنمية البشرية والإدارة والتعليم للبحوث المتخصصة وتصبح مجلة رائدة في التنمية البشرية والتعليم في العالم. تهدف المجلة كذلك إلى نشر البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية فى مجالات التنمية البشرية والتعليم للأبحاث التخصصية مثل إدارة المواد البشرية، إدارة الأعمال، علوم الإتصال، دراسات التنمية، العلوم الإقتصادية، علوم التربية، التاريخ، العلاقات الصناعية، علوم الإعلام، علم النفس، علم الإجتماع، الإدارة العامة، الدراسات الدينية وغيرها.



شبكات التواصل الاجتماعيِّ الماليزيَّة ونشر الوسطيَّة: الواقع والمأمول


إنَّ ماليزيا تمثِّل واحدةً من الدُّول ذات الاستخدام المتنامي لوسائل الاتِّصال الحديثة، وذلك راجعٌ إلى الإنعاش الاقتصاديِّ النِّسبيِّ الذي يتمتَّع به المجتمع الماليزيُّ على الصَّعيد المحليِّ والعالمي. بناءً على ذلك، فإنَّ شبكات التَّواصل الاجتماعيِّ تقوم بدورٍ محوريٍّ في هذا المجتمع المتنامي بشكلٍ متسارع. وبما أنَّ ماليزيا تعدُّ كذلك من أكبر المجتمعات الإسلاميَّة بجنوب شرق آسيا، ونظرًا للمشكلات المتشابكة، فإنَّ شبكات التَّواصل الاجتماعيِّ من فيسْ بوكْ، ويوتوبْ، وتطبيقات الهواتف الذَّكيَّة وغيرها، تمثِّل أداةً فعالة وخطرةً في الوقت نفسه في التَّأثير على فكر الجيل النَّاشئ في هذا المجتمع المسلم، وفي تشكيل رؤيته وتوجيهه. فشبكات التَّواصل الاجتماعيِّ تَعجُّ بأطرافٍ مختلفة من الجماعات المتطرِّفة، وأصحاب الأفكار الهدَّامة الذين يريدون جذب الجيل الشَّاب إلى صفوفهم بكلِّ ما استطاعوا من قوَّة! بناءً على ذلك، فإنَّ الدراسة الحالية قد انتهجت منهجًا وثائقيًّا تحليليًّا لبلوغ عدَّة أهداف، منها: 1) رسم صورة واضحةٍ عن الواقع الحالي لشبكات التَّواصُل الاجتماعي بماليزيا، 2) تحديد الموقع الإسلاميِّ من هذا الواقع لشبكات التَّواصل الاجتماعي بماليزيا. 3) بيان الجهد المبذول في نشر الفكر الوسطي الإسلاميِّ عبر شبكات التَّواصل الاجتماعيِّ بماليزيا وإسهاماتها. 4) استخلاص الوسائل الكفيلة بالارتفاع بمستوى الجهود المبذولة في نشر الفكر الوسَطيِّ عبر شبكات التَّواصل الاجتماعي. وقد  كشفت هذه الدِّراسة عن أرقام وإحصاءات كثيرة تؤكِّد مدى هيمنة شبكات التَّواصل الاجتماعي الماليزيِّ، خاصَّة بين الشَّباب من طلبة الجامعات من كلا الجنسَين. ووجود محاولةٍ من أجل السَّيطرة على الشَّباب المسلم الماليزي والخروج به عن الموقف الوَسَطيِّ للإسلام، وإدخاله في دروب الغلو والتَّطرُّف والإرهاب عبر وسائل التَّواصل الاجتماعي. أمَّا بعض الحلول، فهي: إنشاء شبكات ومجموعاتٍ شبكيَّة تكون على مستوى المسؤوليَّة والتَّحدِّي؛ لنشر الوعي الوسَطي في مختلف أنشطة الشَّباب في المدارس والجامعات وفي الحياة اليوميَّة، وتكثيف الجهود حتى تكون الوسطيَّة وعيًا يوميًّا وممارسةً متواصلة.

كلمات دالَّة: إنترنت، تطرُّف، شبكات التواصل، فيسْبوك، ماليزيا، وسطيَّة.