ملخص البحث
منذ قديم الزمان يمتاز المجتمع البحريني بتنوعه الثقافي واالجتماعي، وهذا التنوع عكس واقعا إجتماعيا قويا استمد منه عناصر القوة من وراء هذا التنوع، وساد مجتمع من التسامح و الألفة بين مختلف الأطياف في ظل وجود تنوع عقائدهم الدينية، على خالف ما تشهده بعض المجتمعات من صراعات داخلية وحروب أهلية وسيادة العدد األكبر على األقليات الدينية أو العرقية.
وقد رسمت البحرين عددا من الممارسات الداخلية على الصعيد الحكومي و الأهلي، والتي تم تنفيذها
على أرض الواقع، ما جعلها في مصاف الدول المتقدمة في مجال العقد الإجتماعي، والتعايش في ظل
وجود اختالفات كبيرة داخل المجتمع، وما دعم ذلك قيام الدولة بإنشاء قواعد قانونية ودستورية تحمي التسامح والتعايش، وحرية المعتقد، بالإضافة إلى قيام العديد من المؤسسات التي تدعم التسامح والتعددية لإرساء الأمن والسالم فيها، وهذا ما جعلها نموذجا متميزا في الوطن العربي يمكن الإحتذاء به.
الكلمات المفتاحية: التسامح، التعايش، التعددية الدينية