الإحالة تعد أكثر الوسائل قدرةً على إيجاد تماسك وترابط جملي، وصنع وحدة نصية متكاملة الجوانب، وذلك لأنها تربط بين الترابط الرصفي والترابط المفهومي أي بين ما هو لفظي وما هو معنوي، فالمتلقي يرى أمامه أداة تحيل إلى شيء لابد أن يبحث عنه، إما فيما سبق من أجزاء النص في الإحالة القبلية، أو فيما هو آت في الإحالة البعدية.
ولهذا أردت توضيح هذا المفهوم وتحديده ومعرفة العناصر التي إذا توافرت في النص تجعل أجزاءه متماسكة مترابطة مُشَّكِلَةٌ بذلك كلا موحدا، وتعد أدوات الإحالة من العلاقات الدلالية المميزة للنص باعتباره وحدة التطبيق.
ولا يمكن أن تقوم الإحالة بوظيفتها إلا من خلال تحديد موضع العنصر المحال والمحال إليه، وهذا العنصر يمكن أن يحيل على عنصر واحد أو عناصر متعددة، كما أنه يمكن أن يحيل على نص تام، أو نصوص متعددة، كما يقوم بربط السابق باللاحق، لإزالة اللبس، ويقوم أيضا بالإحالة إلى خارج النص، ومن أهم نتائج الموضوع أنه لايمكن لنص من النصوص أن يخلو من هذه الظاهرة، لمعرفة السمات النصية التي يتميز بها النص، وبها نستطيع توضيح علاقة تماسك العناصر الداخلية والخارجية بجمال النص وكيف يتم الربط بين ما يوجد داخل النص وما يتصل به من خارجه، عن طريق الإيحاء والإشارة وغيرها من الأدوات.
وقد استخدمت في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وهو المنهج المستخدم في مثل هذه الدراسة
الكلمات المفتاحية : الإحالة ، النص ، الترابط ، التماسك ، الرصفي ، المفهومي