ملخص البحث
خلال العقدين الأخيرين أدركت حكومات الدول، التي تعاني من انتشار الإرهاب والتطرف العنيف، أن تبني الاستراتيجية الأمنية والعسكرية وحدها في مكافحة الإرهاب لا تجدي في الحد من تهديداته وآثاره، لذلك، فقد ازداد الوعي بأهمية إيلاء الاهتمام لعوامل أخرى فاعلة تشمل توظيف الدين لصالح تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات بدلاً من محاربته بوصفه مصدراً للإرهاب والتطرف. هذا الاتجاه عرف حالياً، في كثير من الدول والمجتمعات، باسم "الوسائل اللينة" لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف التي باتت تولي اهتماماً كبيراً للدور الفاعل للأسرة والتعليم في هذا الصدد. تتناول هذه الدراسة دور الوسائل الناعمة لمكافحة الإرهاب بما في ذلك الوسائل التربوية والفكرية، والتعليم. في هذا الصدد، فإن الدراسة تسلط الضوء على تجربتي كل من المملكة العربية السعودية وماليزيا في إعادة تأهيل المحكومين في قضايا تتعلق بالإرهاب والتطرف العنيف بوصفها تطبيقا عمليا لفاعلية الوسائل الناعمة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. تبنت الدراسة المنهجين الوصفي والتحليلي للكشف عن دور الوسائل الناعمة لمكافحة الإرهاب.