تناولت هذه الدراسة المراحل الأساسية لعملية التدريب وفق المنهجية العلمية، وقد تمثلت مشكلة الدراسة في وجود مؤشرات تدني مستويات التدريب في بعض المؤسسات؛ وذلك لعدة أسباب أهمها عدم تطبيق مراحل التدريب الأساسية بشكل صحيح وفق المنهجية العلمية السليمة خاصة عند تخطيط وتصميم البرامج التدريبية، وهدفت الدراسة إلى توضيح مفهوم التدريب وأهميته وأنواعه وتوضيح المراحل الاساسية لعملية التدريب وفق المنهجية العلمية، إضاقة إلى اعداد الباحث مخطط يوضح خطوات التدريب وفق المنهجية العلمية. ونتيجة لطبيعة الأهداف التي تسعى إليها هذه الدراسة أعتمد الباحث على المنهج الوصفي الذي يناسب هذه الدراسة بالإضافة إلى المنهج المعرفي المكتبي في جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالظاهرة من أجل وصفها واستقصاء مظاهرها وعلاقاتها المختلفة.وأشارت النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال هذه الدراسة بأن التدريب هو نظام متكامل في حد ذاته من حيث المدخلات والعمليات والمخرجات وأيضا متكامل مع الانشطة والانظمة الإدارية و التنظيمة داخل المنظمة بهدف الوصول الى رقي المنظمة وتقدمها، إضافة الى ذلك توصل الباحث أن التدريب هو عملية إدارية وفنية تحتاج إلى خبرات ومهارات فنية وإدارية في مختلف مراحل التدريب، كما توصل الباحث إلى أن عملية التدريب تعتبر عملية اساسية ومستمرة حيث لا يمكن التخلي عنها في أي مرحلة من مراحل عمر المنظمة، وإنما هي عملية مستمرة للتطوير والتحسين للمنظمة وأفرادها.
واخيرا يوصي الباحث بعدد من التوصيات أهما: توعية إدارات التدريب بأهمية تطبيق المنهجية العلمية لمراحل عملية التدريب والاهتمام بعملية تحديد الاحتياجات التدريبية باعتبارها من أهم المراحل التدريبية التي على أساسها يتم بناء البرامج التدريبية وكذلك التركيز على الأساليب الحديثة في تنفيذ البرامج التدريبية وعدم الاقتصار على الاساليب التقليدية و الأهتمام ايضا بعملية تقويم عملية التدريب التي تبدأ في مرحلة التخطيط للبرنامج التدريبي ودراسة التغذية الراجعة بهدف التطوير والتحسين وتحقيق الاهداف المخطط لها من التدريب.
الكلمات المفتاحية: عملية التدريب، الاحتياجات التدريبية، تقويم التدريب ،برامج التدريب