مساهمة ظاهرةASMR (استجابة القنوات الحسية الذاتية) في تطوير علوم التواصل: تحليل لممارسات التواصل وللتفاعلات الاجتماعية الرقمية

سكينة التويجري

الملخص تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بظاهرة ASMR (استجابة القنوات الحسية الذاتية) باعتبارها ظاهرة رقمية ظهرت وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع تحليل نموها وفقًا لعناصر النموذج التواصلي التلغرافي؛ واكتشاف مساهمتها في تطوير مجال علوم التواصل، وذلك عن طريق دراسة الممارسات والتفاعلات الاجتماعية الرقمية المتداولة قبل وبعد ظهورها. ونركز من خلال هذه الدراسة على إشكالية أساسية تتجلى في اكتشاف كيفية مساهمة ASMR في تطوير مجال علوم التواصل، من خلال تحليل الممارسات التواصلية، والتفاعلات الاجتماعية الرقمية المرتبطة به. تم الاعتماد على المنهج الوصفي المقارن في هذه الدراسة، حيث تمت المقارنة بين العناصر التواصلية المتجلية في الممارسات والتفاعليات الاجتماعية الرقمية، في حالتي قبل وبعد ظهورASMR ؛ من خلال دراسة نوعية اعتمدت على أدوات بحث تشمل استبيانًا و مقابلات تحتوي على أسئلة شبه موجهة، بهدف جمع بيانات نوعية غنية ومتكاملة .وتشمل العينة60 مشاركا، منها 25 فردا من صناع محتوى ASMR و 35فردا من مشاهديه على المنصات الاجتماعية الرقمية. لقد أظهرت النتائج بشكل عام، أن ظاهرة ASMR تساهم بشكل ملحوظ في تطوير الممارسات التواصلية الرقمية، وتخلق مساحة تفاعلية وعلاجية بين المبدعين والمشاهدين. أخيراً، يوصي هذا البحث بدراسة دور ASMR في تطوير العلاقة بين المبدعين والمشاهدين على الوسائط الرقمية، ويوصي أيضاً بالاهتمام بدراسة الأساليب والتقنيات السمعية البصرية المستخدمة في إنتاج محتوى ASMR ، وتأثيرها على تفاعلية الجمهور. الكلمات المفاتيح: استجابة حسية، تطوير، علوم التواصل، ممارسات التواصل، التفاعلات الاجتماعية الرقمية.