التنمية المستدامة Sustainable Development عملية مستمرة يتلقاها الإنسان من خلال الدعم والمساندة اللازمين لنمو مهاراته بشكل متواصل عن طريق عمليات التعلُم المخططة حتى يتمكن من النجاح في استثمار موارده بصورة تناسب الظروف الزمنية والمكانية التي يعيش فيها. دعائم التنمية المستدامة هي التعلُم للمعرفة لاكتساب الكفايات وإتقان مهارات العمل والتعلُم للتعايش مع الآخرين عن طريق فهم الذات. واكتسب مفهوم الاستدامة معنىً جديداً وهو: حصول البشر على فرص التنمية دون التغاضي عن الأجيال المقبلة. وحدد المجتمع الدولي مكونات التنمية المستدامة أنها: نمو اقتصادي + تنمية اجتماعية + حماية البيئة ومصادر الثروة الطبيعية، وأن التعليم هو أساس التنمية المستدامة لتغيير القيم والمواقف والمهارات والسلوكيات وأنماط الحياة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أبعادها الثلاثة المجتمع والاقتصاد والبيئة. والتعليم المستمر كما أشار (آدم: 2012، 50)() هو ذلك النوع من التعليم الذي يهدف إلى مساعدة الفرد في مواجهة المتغيرات الحضارية والاجتماعية والتقنية تحقيقاً للتكامل والترابط بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها وصولاً للنهوض بها عن طريق حشد الطاقات البشرية وإنمائها، وحشد طاقات البيئة والاستفادة منها وفقاً لخطط وإجراءات تنظيمية تقوم بدور الوسيط بين هذه الطاقات كمدخلات وبين المخرجات المستهدفة كنتائج متوقعة. وتعتبر خدمة المجتمع من الأدوار الوظيفية المهمة للجامعة (الحراشة: 1998م، 97)()، لذا أصبح التعليم المستمر ضمن رسالة الجامعة تنشئ له الكليات والمراكز والإدارات. وفي السودان أسست أول جامعة في البلاد جامعة الخرطوم (معهد الدراسات الإضافية) عام 1963م لربط الجامعة بالمجتمع وتطوره اقتصادياً واجتماعياً. وتطور هذا المعهد إلى عديد من الكليات والمراكز للتعليم المستمر، وتبعت جامعة الخرطوم في ذلك بقية الجامعات السودانية التي تأسست تباعاً.