ملخص
هدف هذا البحث إلى التعرف على مدى أثر مواءمة التنوع الثقافي لوكلاء التغيير في قطاع الاتصالات في سلطنة عمان، وقام على فرضية انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) في تأثير مواءمة النوع الثقافي لوكلاء التغيير في نجاح إدارة التغيير تعزى لمتغيرات (الجنس، العمر، المسمى الإداري، المؤهل العلمي).
اقتصر هذ البحث على موضوع مواءمة التنوع الثقافي لوكلاء التغيير وأثرها في نجاح إدارة التغيير، وتم إجراءه في قطاع الاتصالات في سلطنة عمان لمختلف الإدارات والأقسام بشركات الاتصالات العُمانية، ومن مختلف المستويات الإدارية العليا والوسطى والتنفيذية، والبالغ عددهم حوالي (270) فردٍ، وتمثل الحد الزمني للبحث بالعام 2015.
لتحقيق أهداف هذا البحث وجمع المعلومات والبيانات اللازمة لصياغة الفرضيات ومناقشة النتائج اعتمد الباحث على المنهج الوصفي الذي يقوم على دراسة واقع الظاهرة ووصف خصائصها بدقة. وقام الباحث بتطوير استبانة خاصة لقياس مواءمة التنوع الثقافي لوكلاء التغيير في قطاع الاتصالات في سلطنة عمان.
– وقد توصل البحث الى مجموعة من النتائج أبرزها: أنّ الدرجة الكلية لمدى مواءمة التنوع الثقافي لوكلاء التغيير في قطاع الاتصالات في سلطنة عمان كانت جيدة بمتوسطٍ حسابي بلغ (3.63)، بينما كانت الدرجة الكلية لنجاح إدارة التغيير قوية ًبمتوسط حسابي وصل الى (3.79)، كما أشارت النتائج إلى وجود أثر ذو دلالة إحصائية لمواءمة التنوع الثقافي لوكلاء التغيير على نجاح إدارة التغيير في قطاع الاتصالات في سلطنة عمان. ومن جهة أخرى، أشارت نتائج البحث إلى وجود أثر ذو دلالة إحصائية لمواءمة كل من التنوع العرقي والتنوع العمري والتنوع الجنسي لوكلاء التغيير على نجاح إدارة التغيير في قطاع الاتصالات في سلطنة عمان. وتأثير غياب مواءمة التنوع الثقافي لوكلاء التغيير على نجاح إدارة التغيير في قطاع الاتصالات في سلطنة عمان بصورة سلبية. وسعى البحث الى تزويد مدراء وقادة المؤسسات العمانية والعربية بالنتائج التي أسفر عنها هذا البحث لوضعها في الحسبان عند عملية الاستعانة بشركات استشارية، ومعرفة شروط اختيار وكلاء التغيير.