الملخص:
ليست اللغة العربية بمعزل عن التطور والأفق الاقتصادي المنشود بما تحمله من إرث معرفي حضاري عالمي، ولقد بات من الضروري مواصلة جهود خبراء العالم العربي، والمهتمين بالهندسة المعلوماتية والإلكترونية من خلال مبادراتهم الرائدة نهاية القرن العشرين، من أجل تطويع اللغة العربية للحوسبة
وإن كان هذه المحاولات الرائدة هندسيا وتكنولوجيا لم ترق إلى المستوى المنشود؛ بالمقارنة مع المنجز الرقمي اللاتيني؛ وبالأخص المحتوى الإنجليزي المتفوق، وهذا راجع لأسباب عديدة سيتطرق إليها هذا البحث، من خلال استراتيجيات تكثيف الجهود لإدراج اللغة العربية في منظمة التجارة العالمية؛ والاستفادة من مخزونها اللغوي في عصر اقتصاد المعرفة والرقمنة، وتعزيز دور المهتمين والباحثين العرب من أجل صناعة معاجم إلكترونية موسوعية وأطالس لغوية، ومستندات تطبيقية إضافية، ومحركات بحث عربية قوية.
وقد اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ وذلك من خلال توصيف واقع اللغة العربية ضمن المحتوى الرقمي الراهن وتحليل معطياته وتحدياته، واستشراف مأمول انتشار واسع للعربية في الوسائط الإلكترونية والشبكة العنكبوتية، وإبراز دورها الصاعد على سلم اقتصاد المعرفة.
الكلمات المفتاحية:الرقمنة- العربية- اقتصاد- المعرفة.