هدفت هذا البحث إلى بيان مـا معــالم التربيـة النبوية في العـهد المـدني . كما اعتمد البحث على المنهج الوصفي الاستنباطي .وكان من أهم النتائج التي توصل إليها البحث : أن تأسيس النبي r للمجتمع المدني كان على أتم ما تحتاجه المجتمع من مقومات دستورية وإدارية؛وقد تم كتابة ذلك في وثيقة استهدفت توضيح الحقوق والواجبات التي يجب على الأطراف ذات العلاقة الالتزام بها.كما أوضح البحث أن المرأة المسلمة قد حظيت في العهد المدني- في مجال التعليم- بما لم يحظى به غيرها في عدد من الحضارات المختلفة ؛ فكانت لا يكتفي بطلب العلم فقط،بل يتجاوز ذلك إلى السعي لنشره بين النساء و الرجال.كما أوضح البحث بأن ميدان الإعداد الفكري من أبرز الميادين التي اهتمت بها التربية الإسلامية في العهد المدني، ومن ذلك اهتمامها بتنمية مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي والتفكير التحليلي .
وكان من أهم ما أوصى به الباحث : أن تقوم وزارة التعليم بغرس وتنمية القيم النبوية الكريمة لدى الطلاب من خلال مناهجها وبرامجها وأنشطتها الصفية وغير الصفية. كما أوصى الباحث بأن تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بدورها في نشر المبادئ والقيم التربوية المستنبطة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وإقامة السياسات والإجراءات الخاصة لتفعيل هذه المبادئ والقيم في المجتمع . كما أوصى بأن تهتم وزارة الثقافة والإعلام بإعداد برامج تربوية هادفة تسعى إلى تثقيف أفراد المجتمع في مجال السيرة النبوية العطرة . وأوصى الباحث كذلك بأن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتنظيم الندوات والمحاضرات لنشر السيرة النبوية وما فيها من مبادئ وقيم وأخلاق.
وقد أقترح الباحث في نهاية هذا البحث :قيام أبحاث عن معالم التربية الإسلامية في العهد المكي.إقامة مؤتمرات تهتم بتوضيح واقع التربية في العهدين المكي والمدني .قيام أبحاث عن مدى قرب أو بعد المجتمعات الإسلامية المعاصرة من النهج النبوي الكريم ، والحلول المناسبة لذلك .